google.com, pub-4360618444531241, DIRECT, f08c47fec0942fa0 أسعار "الفريب" من نار... ودليل المواطن احتار !

القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

أسعار "الفريب" من نار... ودليل المواطن احتار !

أسعار "الفريب" من نار... ودليل المواطن احتار !

تصاعدت مؤخرا تشكيات المواطنين خاصة محدودي الدخل من ارتفاع أسعار الملابس المستعملة "الفريب" وهي التي باتت تمثل لهم الملجأ والملاذ لتلبية حاجياتهم وحاجيات أطفالهم فأغلبية العائلات لا تستطيع اقتناء كل حاجياتها من الثياب من محلات الملابس الجاهزة "البازار" لكن بعد الثورة فوجئ هؤلاء المواطنون بإرتفاع أسعار "الفريب" متسائلين عن أسباب ذلك وعن المسؤول عنه .

وللاستفسار أكثر عن هذا الموضوع زارت "التونسية" بعض محلات "الفريب" بالعاصمة وتحدثت مع اصحابها ومع بعض المواطنين

- التجار الجزائريون وراء غلاء "الفريب"
أكد لنا أحد التجار بالعاصمة أن هذا المشكل يعود إلى إرتفاع عدد التجار الجزائريين الذين يشترون سلعهم من تونس بكميات كبيرة وبأثمان باهظة وفي المقابل يتحصل التاجر التونسي على السلع الباقية بكميات قليلة ومرتفعة الثمن .
وأضاف أن التجار بالجملة يفضلون البيع للجزائريين لأنهم يشترون بأسعار باهظة ووفق شروط التاجر مشيرا إلى أن سعر "بالة" القمصان بلغ 550 دينارا و في هذه الحالة لا يستطيع التاجر أن يبيع القميص بأقل من 10 دنانير في حين يرفض المواطن التونسي هذا الثمن
وفي السياق نفسه قال تاجر آخر إن السوق السوداء وعملية الإحتكار زادت الطين بلة ويعني هذا عملية البيع المشروط للجزائريين والدفع المسبق قبل الحصول على السلع .

الأزمة تضرب أحذية "الفريب" أيضا
لم يقتصر إرتفاع الأسعار على الملابس فقط بل شملت ايضا الأحذية المستعملة حيث أكد لنا أحد التجار أن الأسعار ارتفعت بعد الثورة بصفة عجيبة وفي المقابل فإنّ المواطن التونسي لا يقبل شراء حذاء مستعمل بثمن يفوق 10 دنانير مشيرا الى أن الإقبال على الفريب تراجع بصفة كبيرة وملحوظة رغم جودة العرض .
وقال محدثنا إن السبب الذي يقف وراء إرتفاع الأسعار يعود بالأساس إلى الوضع الجديد المتمثل في خروج "الطرابلسية " من البلاد الذين كانوا يساعدون تجار الجملة على إدخال السلع من الخارج مجانا لكن الآن أصبحوا مجبرين على تسديد معلوم الديوانة .

حيرة المواطنين
وعند الحديث مع إحدى الحريفات أبدت انزعاجها الكبير إزاء إرتفاع أسعار "الفريب" خصوصا وانه مقصدها وملجاها في تلبية حاجيات أطفالها لكنها اليوم لم تعد تقدر حتى على شراء قطعة واحدة !.
وهو ما أكدته فتاة كانت تبحث عن معطف في كومة "الفريب" عساها تجد ما تريده بثمن ملائم يتماشى مع قدرتها الشرائية وفي الوقت نفسه قاطعتها إحدى المواطنات قائلة "لم نعد نقدر على شراء الثياب المستعملة فما بالك بالثياب الجديدة " !
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التعليقات

recentcomments

أخر المواضيع