الفراعنة ينتظرون الفائز من الكاميرون وغانا في نهائي البطولة...
وبذلك، تأهل الفراعنة لنهائي البطولة للمرة التاسعة في تاريخهم المضئ (التتويج باللقب 7 مرات وهو الرقم القياسي والحلول وصيفاً في مناسبةٍ يتيمةٍ عام 1962)، في انتظار معرفة طرف النهائي الآخر من بين الكاميرون وغانا اللذين سيتواجهان غداً الخميس في المباراة الأخرى من نصف النهائي.
سيطر المنتخب البوركيني على الكرة في معظم فترات الشوط الأول مقابل انكماشٍ وحذرٍ دفاعيٍ واضحين كعادة المنتخب المصري مع مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر، ووصلت نسبة استحواذ الخيول لـ65% في هذا الشوط مقابل 35% فقط للفراعنة.
وأسفر هذا الضغط عن تهديدٍ مستمر لمرمى حارس مصر المخضرم عصام الحضري، والذي تصدى ببراعةٍ لتسديدتين متتاليتين عبر ثنائي وسط بوركينا عبدو تراوري وبلاتي توريه قـ5 و8 على الترتيب، قبل أن يرد حاملو اللقب القياسي في عدد مرات الفوز باللقب -7 مراتٍ- بأول تسديدةٍ عن طريق الجناح الأيسر محمود تريزيجيه من يسار منطقة الجزاء، لكن الكرة المقوسة مرت بجوار القائم الأيسر البعيد لمرمى بوركينا قـ17.
وانحصر اللعب في ثلث الساعة التالية في وسط الميدان دون خطورةٍ حقيقيةٍ على المرميين، قبل أن يختبر كهربا حارس بوركينا كواكو كوفي بتسديدةٍ من خارج منطقة الجزاء، إلا أنه أبدها لركنيةٍ بصعوبةٍ بعد مرور نصف ساعةٍ على بداية اللقاء، فيما رد بيرتراند تراوري بتسديدةٍ ضعيفةٍ تصدى لها الحضري في منتصف المرمى قـ37.
وحصل الظهير الأيسر أحمد فتحي على إنذارٍ عقب عرقلة تراوري خارج منطقة الجزاء قبل 5 دقائق على النهاية، بيد أن نجم أياكس الهولندي -بيرتراند تراوري- المعار من تشيلسي الإنجليزي أطاح بالكرة فوق المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
واستمر الضغط البوركيني الرهيب طوال ثلث الساعة الأولى من زمن الشوط الثاني، إلا أن الساحرة المستديرة قد عودتنا على المفاجآت، وهو ما يمكننا ترجمته من خلال هدف التقدم لصالح مصر قـ66 من هجمةٍ مرتدةٍ سريعةٍ انتهت بعرضيةٍ من الجهة اليمنى للمهاجم محمود كهربا، والذي استلم الكرة في حراسة الدفاع قبل أن يهيئا لنجم روما محمد صلاح المتمركز على حدود منطقة الجزاء، ليسدد مباشرةً صاروخاً استقر في أقصى الزاوية اليمنى العليا لمرمى الخيول البوركينية.
على أي حال، لم يدم تقدم الفراعنة طويلاً، حيث تواصل ضغط بوركينا من الجانب الأيمن استغلالاً لتحجيم الظهير الأيسر لمصر أحمد فتحي لحصوله على إنذار، مما أسفر عن عرضيةٍ من لاعب الوسط شارل كابوري، استقبلها المهاجم أريستيد بانسيه قبل أن يسدد من مسافةٍ قريبةٍ على يمين مرمى عصام الحضري قـ73، معدلاً النتيجة لـ1-1، لتستقبل مصر الهدف الأول في البطولة.
وأجرى كوبر تغييرين بدخول الثنائي عمرو وردة ورمضان صبحي بدلاً من محمود كهربا وتريزيجيه قبل نهاية الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، والذي لم يسفر عن أي جديد باستثناء استبدال الظهير الأيمن أحمد المحمدي بنظيره لاعب بازل السويسري عمر جابر بعد نهاية الشوط الأول الإضافي -الثالث- من زمن المباراة، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح لحسم نتيجة اللقاء، والتي ابتسمت لأحفاد الفراعنة في نهاية المطاف، بالرغم من تعثرهم في البداية بإهدار عبد الله السعيد لأول الركلات، غير أن مصر تمكنت من الفوز في النهاية بتسجيل 4 ركلاتٍ أخرى لكلٍ من رمضان صبحي، أحمد حجازي، محمد صلاح وعمرو وردة، في مقابل تألقٍ "أسطوريٍ من الحضري -44 عاماً- الذي نجح في التصدي لركلتي الترجيح الرابعة والخامسة للخيول، واللذين أهدرهما حارس المرمى كواكو كوفي والنجم برتراند تراوري على الترتيب، ليقود الفراعنة لنهائي البطولة.
تعليقات
إرسال تعليق