أصبح لا يفصلنا عن كأس العالم 2018 إلا قرابة الشهر، ومع اقتراب الموعد الكبير اقترب مدربو المنتخبات من تشكيلاتهم الأساسية من اللاعبين الذين سيسافرون معهم لروسيا في الصيف.

وخلال الأسابيع القليلة المتبقية سيهتم هؤلاء المدربين بصحة لاعبيهم، وسيكونون حريصين على عدم تعرضهم لأي إصابة تبعدهم عن المشاركة في المونديال القادم.

الإصابة ليست السبب الوحيد لغياب اللاعبين عن البطولات العالمية، فهناك أسبابٍ أخرى مثل الصدامات الشخصية والإيقافات ومشاكل أخرى تحول دون مشاركة اللاعب في محافل عالمية مثل المونديال.

ومع انتظار 32 منتخباً إطلاق صافرة البداية في روسيا في يونيو القادم، يوجه جول الأنظار على النجوم المشكوك في مشاركتهم مع منتخباتهم في كأس العالم، كذلك يستعرض أهم اللاعبين الذين تقرر غيابهم لأي سببٍ كان.

كلما اقتربنا من كأس العالم 2018 أصبحت الصورة أوضح فيما يتعلق باللاعبين الغائبين عن منتخباتهم في المونديال، حيث يحرص معظم المدربين على إعطاء لاعبيهم فرصة لتخفيض أحمالهم، ومع ذلك يغيب بعض اللاعبين لأسبابٍ غير مفهومة.

تسعى فرنسا للصعود على منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخها في روسيا في الصيف القادم، لكن هناك واحداً من أهم لاعبي المنتخب لن يتواجد مع الديوك في موسكو وهو نجم ريال مدريد كريم بنزيمه، والذي لم يُستدعى منذ أكتوبر 2015.

لا يمتلك صاحب الـ30 أي أملاً في التواجد مع منتخب بلاده سواءً قبل كأس العالم أو خلاله، والسبب في ذلك هو ديديه ديشان الذي قرر استبعاده نهائياً عن تمثيل منتخب فرنسا منذ مشكلته مع زميله فالبوينا.

هناك بعض اللاعبين الذين سيرافقون بنزيمه وسيغيبون عن المونديال، وحتى الآن فإن حصول هؤلاء اللاعبون على مقاعدهم في طائرات منتخباتهم المتجهة لروسيا لاتزال في موضع شك، وسوف نستعرضهم لكم في الاسطر التالية.

يعتبر المنتخب البرازيلي أحد أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم 2018، لكن هناك واحداً من أهم أعضاء السامبا يعيش الآن سباقاً مع الزمن من أجل التعافي من الإصابة وحجز مقعده في الطائرة المتجهة لروسيا هو نيمار.

أجرى نجم باريس سان جيرمان جراحة في قدمه في مارس الماضي بعد تعرضه لإصابة في الكاحل، وذلك في إحدى مباريات فريقه الفرنسي، وبحسب طبيب المنتخب الفائز بالمونديال 5 مراتٍ من قبل رودريجو لاسمار، فإن إصابة صاحب الـ26 عاماً تحتاج الراحة لمدة لا تقل عن 3 أشهر، ما يعني أن نجم برشلونة السابق لن يظهر بمستواه المعهود في كأس العالم حتى ولو عاد قبل انطلاقه.

نيمار ليس الوحيد المحتمل غيابه عن البرازيل في المونديال، فقد يرافقع ظهير أيسر يوفنتوس الإيطالي أليكس ساندرو الذي تعرض لإصابة في أوتار المأبض قد لا يتعافى منها قبل يونيو.

كان فيرناندو جاجو واحداً من كتيبة الأرجنتين التي وصلت للنهائي في 2014، لكن فرصه للتواجد مع فريق سامباولي في روسيا تكاد تكون معدومة؛ يلعب متوسط الميدان الآن لفريق بوكا جونيور، وفي نهاية عام 2017 تعرض لإصابةٍ خطيرةٍ في الركبة قد تتسبب في غيابه عن المونديال.

من المحتمل أن يفتقد الآلبيثيليستي واحداً من أفضل المهاجمين على مستوى العالم، وهو ماورو إيكاردي الذي تبدو حظوظه قليلة في المشاركة في كأس العالم 2018 بالرغم من أدائه الرائع مع الإنتر هذا الموسم، والسبب في ذلك لا يعود لتعرضه لإصابة، بل بسبب خلافاته السابقة مع بعض اللاعبين في المنتخب.

ستتواجد آيسلندا في المونديال للمرة الأولى في تاريخها، لكن منتخبها سيعاني من غياب كبير متمثل في نجم إيفرتون جيلفي سيجوردسون، وذلك بسبب تعرضه لإصابة في أربطة الركبة قد لا يتعافى منها قبل يونيو القادم، وبالرغم من تفائل اللاعب أنه سيعود للياقته قبل وقتٍ كافٍ من سفر منتخب بلاده إلى روسيا، إلا أن التاريخ علمنا أن الإصابات من هذا النوع قد تتسبب في الانتكاس إذا تم التعجل عليها.

هناك شك كبير في إمكانية لحاق المهاجم البيروفي باولو جيريرو بكأس العالم، وذلك بسبب تعرضه لعقوبة الإيقاف لمدة عام في ديسمبر الماضي، وبالرغم من تخفيض العقوبة لستة أشهر إلا أن لاعب بايرن ميونخ السابق فرصة ضئيلة في المشاركة في المونديال، وذلك لابتعاده عن الملاعب لتلك الفترة الطويلة.

يعيش مانويل نوير موسماً للنسيان مع بايرن ميونخ، وذلك لأنه تعرض لإصابات كثيرة أبعدته عن الملاعب معظم أوقات الموسم.

كان الحارس الأساسي لألمانيا في كأس العالم 2014 قد تعرض لإصابةٍ بكسر في مشط القدم في بداية الموسم، وبالرغم من عودته للتدريبات إلا أنه لم يشارك حتى الآن مع الفريق البافاري في أي مباراة؛ وبالنسبة لخواكيم لوف فإنه مازال يرى أن صاحب الـ32 عاماً لا غنى عنه مع النسور في مونديال روسيا، لكنه مع ذلك جهز بديلاً مناسباً له وهو حارس برشلونة مارك-أندريه تير شتيجن.

نوير ليس الوحيد المحتمل غيابه عن ألمانيا في المونديال، فهناك لاعباً آخر لم يكن متواجد في بطولة 2014 لكنه أحد أفضل اللاعبين في بلاد المانشافت، وهو نجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس.

أصيب صاحب الـ28 عاماً بإصابةٍ في الكاحل عشية انطلاق البرازيل 2014، أما السبب الذي قد يبعده عن كأس العالم 2018 أنه تعرض لإصابةٍ في الركبة في بداية العام، ومنذ ذلك الوقت وهو يحاول جاهداً التعافي منها لكنه لم يمتثل للشفاء حتى الآن.

يتعين على مدرب المنتخب الإسباني خولين لوبيتيجي أن يتخذ قراراً بخصوص اختياره ألفارو موراتا للسفر معه إلى موسكو أو لا، فاللاعب كان قد تعرض لمشاكل في الظهر والفخذ في وقتٍ سابق من الموسم أثرت على مسيرته مع فريقه الجديد تشيلسي، وبالرغم من تماثله للشفاء إلا أن مسألة حصوله على مقعد في طائرة الماتادور تحوم حولها الكثير من الشكوك، فاللاعب لم يظهر بمستواه المعهود منذ عودته، وتسبب ذلك في فقدان مركزه الأساسي مع البلوز لصالح بيدرو في البداية ولصالح أوليفييه جيرو الآن.

وعلى نفس السياق فإن الظهير الأيمن لآرسنال هيكتور بييرين من المحتمل ألا ينضم لإسبانيا في كأس العالم، وذلك بالرغم من مستواه الجيد مع المدفعجية هذا الموسم، والسبب في ذلك هو أن لوبيتيجي لم يستدعه منذ عام 2016.

تعرض المهاجم الدولي الإنجليزي هاري كين لإصابةٍ في الكاحل في مباراة فريقه توتنهام ضد بورنموث في الدور الثاني من البريميرليج هذا الموسم، وفي أعقاب ذلك أصيب مدريب منتخب الاسود الثلاثة جاريث ساوثجيت بربكة، فنجم السبيرز هو نجم الهجوم الأول لفريقه في روسيا، لكن هذه المخاوف تبددت بعد عودة صاحب الـ24 عاماً من الإصابة واشتراكه مع ديوك لندن في أكثر من مباراة طمأنت الجميع على حالته.

هناك احتمال كبير أن يفتقد المنتخب الفرنسي الظهير الأيسر لمانشستر سيتي بينجامين ميندي في كأس العالم، وذلك بسبب إصابته في الركبة في بداية الموسم حرمته من المشاركة مع السيتيزنس طوال الموسم، ومن الممكن أن يرافق نجم موناكو السابق فلوريان توفان الذي تعرض لإصابة في أوتار الركبة في مارس الماضي.