google.com, pub-4360618444531241, DIRECT, f08c47fec0942fa0 ثقة فرنسية واكتساح إسباني.. ملاحظات تكتيكية من دوري الأمم الأوروبية

القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

ثقة فرنسية واكتساح إسباني.. ملاحظات تكتيكية من دوري الأمم الأوروبية

يقول بلاتيني في حوار سابق مع ليكيب، بأن الفوز بكأس العالم لا يحتاج إلى اللعب بطريقة جميلة، أنت فقط تحتاج للفوز في أربع مواجهات بنظام خروج المغلوب. فرنسا لديها فريقا تنافسيا، هناك نجم وإثنين في كل مركز، لذلك استخدم ديديه أسلحته بذكاء، وحقق اللقب بإقناع لا إمتاع



أقرأ أيضاً: تحت المجهر: البرتغال تؤكد ضياع الهوية الإيطالية




- فرنسا.. الدفاع أولا
لعبت فرنسا بطريقة هجومية في يورو 2016، لكنها خسرت النهائي أمام البرتغال بغرابة شديدة، ليتحول ديشامب إلى نسخة أكثر تحفظا في كأس العالم، مستفيدا من كتيبة النجوم التي يملكها، داخل الملعب وخارجه. يقول المختصون بالتكتيك أن الفريق الأكثر تكاملا، هو الأقرب لتحقيق البطولات المغلقة.



لم يتغير شيء بعد كأس العالم، استمر الديوك بنفس الأسلوب، مع الحفاظ على خطة لعب مزيج بين 4-3-3 و 4-2-3-1، بتواجد بوجبا إلى جانب كانتي، بينما ماتويدي ريشة بين العمق والأطراف، على مقربة من الثنائي جريزمان ومبابي، بينما يتمركز جيرو كقلب هجوم، للاستفادة من قوته في ألعاب الهواء، ومجهوده البدني في الضغط على الخصم، من دون الكرة.



أمام هولندا في دوري الأمم، عاد مبابي إلى الطرف في الحالة الدفاعية، وأمامه ماتويدي على اليسار، بينما في العمق جريزمان وجيرو، لتصبح الطة 4-4-1-1. وبمجرد قطع الكرة وبدأ الهجمة، يصل الفريق إلى المرمى بأقل عدد من التمريرات، معتمدا على سرعة مبابي ونجاعة جريزمان، مع قدرة بوجبا على نقل الهجمة إلى الثلث الأخير. ومع تواجد أكثر من مهاجم داخل منطقة الجزاء أثناء الحيازة، تزيد الفرصة أمام الأظهرة ولاعبي الارتكاز، للزيادة العددية بعيدا عن الرقابة. فرنسا كما هي بعد الفوز، التحفظ هو الأساس.



- إيطاليا وهولندا.. ما بعد السقوط
حال الطليان لا يسر عدو أو حبيب، فالفريق الأصفر يمر بفترة صعبة للغاية، بعد فشل الوصول إلى كأس العالم، واستمرار التخبط الفني والإداري حتى بعد تعيين روبرتو مانشيني. خسر الأزوري بكل سهولة أمام البرتغال من دون رونالدو، في مباراة كادت أن تنتهي بأكثر من هدف، لولا تألق الحارس دوناروما. من الصعب وصف هذا الجيل بأنه ضعيف فنيا، هناك أسماء تستحق الصبر، مثل كالدارا، رومانيولي، ايمرسون، جورجينيو، كييزا، وكريستانتي، لكن هؤلاء يحتاجون إلى مدرب يؤمن بالمواهب، وحتى الآن يبدو مانشيني بأنه بعيد تماما عن هذا الدور.
هولندا أفضل حالا من جهة المدرب، أيضا الفريق يمر بمرحلة عدم تواون، ويخسر مباريات عديدة، رسمية وودية، لكن رونالد كومان لديه خبرة كبيرة في التعامل مع الشبان، خصوصا بعد فترته الطويلة في الدوري الهولندي مع أكثر من فريق، لذلك قد يجد أمثال دي ليخت، فرينكي دي يونج، ديباي، وغيرهم، الفرصة للتألق من جديد، من أجل الصعود إلى نهائيات اليورو، بعد الحصول على الخبرة المطلوبة، خلال مباريات دوري الأمم.




أقرأ أيضاً: نظرة ألمانية: المانشافت يمر بأزمة قومية فهل حان موعد التخلي عن "المجنسين"؟




ليس السؤال أبدا أن تكون الخطة 4-4-2 على طريقة إيطاليا، أو 4-3-3 الهولندية، لأن توظيف اللاعبين بشكل جيد هو الأساس، وهذا ما يحتاجه المنتخبين الكبيرين حاليا، مع التأكيد على عدم وجود نجم كبير، يحمل الفريق على عاتقه في الأوقات الصعبة، من أجل استعادة الأمجاد القديمة.

- كرواتيا وإسبانيا
قدمت كرواتيا في المقابل نسخة سيئة، بعد التمثيل الرائع في مونديال روسيا، بعد تلقي هزيمة ثقيلة أمام إسبانيا الجديدة مع لويس إنريكي. بدأ وصيف كأس العالم بصورة أفضل، ونجح زلاتكو داليتش في الحد من خطورة خصمه، بتطبيق الضغط المرتفع عن طريق رباعي صريح، مع سانتيني ومودريتش بالعمق، وكلا من بيرسيتش وكوفاسيتش على الأطراف، لكن سرعان ما استعاد الماتدور خطورته، بفضل المرونة التي يتميز بها لاعبوه، خصوصا كارفخال، أسينسيو، جايا، ساؤول، ورودريجو.

تمثلت خطة إنريكي في الهروب من ضغط الكروات، بلعب التمريرات الطولية من الدفاع مباشرة تجاه لاعبي الهجوم، مع تحرك الوسط فقط للتمويه، لذلك استلم إيسكو بعض التمريرات من راموس، كذلك عاد أسينسيو خطوات للربط مع كارفخال. وبمجرد خروج الكرة من منطقة الضغط، والتغلب على رسم 4-5-1 لداليتش، تبدأ إسبانيا في اللعب بكل أريحية، في النصفين، الثاني والثالث من الملعب.



سجل نجوم الليجا أكثر من هدف، عن طريق تناقل الكرات يسارا، ومن ثم قلب اللعب إلى اليمين، جهة كارفخال وأسينسيو، مع دخول ساؤول إلى منطقة الجزاء رفقة رودريجو. كذلك خلق الفريق سيطرة شبه مطلقة بعد التقدم في النتيجة، نتيجة الأخطاء الساذجة للدفاع الكرواتي، مع الاستغلال المميز للكرات الثابتة، دون نسيان أهمية داني سيبايوس في نقل اللعب من جهة لأخرى، وحيوية ساؤول كلاعب وسط قادر على القطع المباشر، وبالتأكيد نجاعة أسينسيو ومورينو أمام المرمى.
في النهاية تبقى فكرة دوري الأمم الأوروبية مميزة حتى الآن، فالأمر لا يتعلق بالمستويات الجيدة للفرق فقط، بل أيضا في كون هذه البطولة نسخة مصغرة للكؤوس الرسمية، وبالونة اختبار حقيقية قبل المباريات الكبيرة في السنوات المقبلة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التعليقات

recentcomments

أخر المواضيع